السفهاء واحدهم سفيه : وهو المبذّر للمال المنفق له فيما لا ينبغى، وأصل السفه الخفة والاضطراب، ومنه قيل زمان سفيه : إذا كان كثير الاضطراب، وثوب سفيه : ردىء النسج، ثم استعمل فى نقصان العقل فى تدبير المال وهو المراد هنا، قياما : أي تقوم بها أمور معايشكم، وتمنع عنكم الفقر. قال الراغب : القيام والقوام ما يقوم به الشيء ويثبت كالعماد والسناد لما يعمد ويسند به، وارزقوهم : أي وأعطوهم، والقول المعروف : ما تطيب به النفوس وتألفه كإفهام السفيه أن المال ماله لا فضل لأحد عليه، آنستم منهم رشدا : أي أبصرتم منهم حسن التصرف فى الأموال، الإسراف : مجاوزة الحد فى التصرف فى المال، والبدار : المبادرة والمسارعة إلى الشيء، يقال بادرت إلى الشيء وبدرت إليه، فليستعفف :
أي فليعفّ، والعفة : ترك ما لا ينبغى من الشهوات، والحسيب : الرقيب.


الصفحة التالية
Icon