الزعم فى أصل اللغة : القول حقا كان أو باطلا ثم كثر استعماله فى الكذب، قال الراغب : الزعم حكاية قول يكون مظنة للكذب، وقد جاء فى القرآن فى كل موضع ذم القائلين به كقوله « زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ » وقوله « قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا ». والطاغوت : بمعنى الطغيان الكثير، ضلالا بعيدا : أي بعيدا صاحبه
عن الحق، إذ هو لا يهتدى إلى الطريق الموصلة إليه، صدودا : أي إعراضا متعمدا عن قبول حكمك، إحسانا : أي فى المعاملة بين الخصوم، وتوفيقا : أي بينهم وبين خصومهم بالصلح، فأعرض عنهم : أي اصرف وجهك عنهم، وعظهم : أي ذكرهم بالخير على الوجه الذي ترقّ له قلوبهم، قولا بليغا : أي يبلغ من نفوسهم الأثر الذي تريد أن تحدثه فيها.


الصفحة التالية
Icon