سبيل اللّه دينه لأنه طريق إلى مرضاته، يقاتلونكم : أي يتوقع منهم قتالكم، ولا تعتدوا : أي لا تبدءوهم بالقتال، محبة اللّه لعباده إرادة الخير والثواب لهم، والمعتدون أي الذين جاوزوا ما حده اللّه لهم من الشرائع والأحكام، والثقف : الحذق في إدراك الشيء علما كان أو عملا، وقد يستعمل في مطلق الإدراك، من حيث أخرجوكم :
أي من مكة، والفتنة من قولهم فتن الصائغ الذهب إذا أذابه في النار ليستخرج منه الزّغل، ثم استعملت في كل اختبار شاقّ كالإخراج من الوطن المحبب من الطباع السليمة والفتنة في الدين، ويكون الدين للّه أي ويكون دين كل شخص خالصا للّه لا أثر لخشية غيره فيه، فلا يفتن بصده عنه ولا يؤذى فيه، ولا يحتاج إلى مداهنة ومحاباة، أو استخفاء ومداراة.


الصفحة التالية
Icon