وكذلك سببا لزيادة أجرهن ومضاعفته وأن يكن بمرتبة، ليس فيها أحد من النساء (٥)
ــــــــــــــــــــــــ
(١)صحيح البخاري مع الفتح ج٨ص٥١٩، مسلم كتاب الطلاق ج١٠ ص٧٨ سنن الترمذي ج٥ص٣٢٧
(٢) زاد المسير ج ٣ ص٣٧٨
(٣) روح المعاني ج٢١ ص١٨١، تفسير أبي السعود ج٧ ص١٠٩
(٤)روح المعاني ج٢١ ص١٨١، تفسير البيضاوي ج٤ ص٣٧٢
(٥) تفسير ابن سعدي ج٦ ص٢١٦
الآية السابعة:
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) (١)
هذا النداء في هذه السورة الكريمة هو النداء الثالث، حيث النداء الأول متعلق بذاته الشريفة، والنداء الثاني متعلق بأزواجه، والنداء هنا متعلق برسالة العظيمة، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى هنا خمسة أصاف لنبينه عليه الصلاة والسلام، هي : شاهد، ومبشر، ونذير، وداع إلى الله، وسراج منير، فهذه الأوصاف تنطبق على من يقوم بالرسالة، وعليها تقوم الدعوة إلى الإسلام،
الوصف الأول : أنه عليه الصلاة والسلام شاهد على هذه الأمة وعلى الأمم السابقة وهو شاهد عليه الصلاة والسلام على العباد يوم الحساب وعلى ما فعلوا في الدنيا من أعمال كما قال سبحانه (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً)(٢)
الوصف الثاني والثالث : أنه مبشر للمؤمنين بجنات النعيم ونذير للكفار، وتركيب هذه الآية بانه مبشر ثم هو نذير تريب جميل فأن الأنسان لا يعاقب الابعد البلاغ وفيه البشارة بالجنة والنذا رة من النار وقدم التبشير على الإنذار لشرف المبشرين وعظيم أجرهم وذلك لأنه عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين الوصف الرابع : أنه داعية للناس الى توحيد الله وطاعته وعبادته والأخلاص
له سبحانه وتعالى بأمر من الله والتحذر من المخالفة له سبحانه وتعالى


الصفحة التالية
Icon