لزوجته: ألم أكن أحسن العشرة لك، فاحملي عني خطيئة لعلي أنجو؛ فتقول: إن ذلك ليسير ولكني أخاف مما تخاف منه. ثم تلا عكرمة: "وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى". وقال الفضيل بن عياض: هي المرأة تلقى ولدها فتقول: يا ولدي، ألم يكن بطني لك وعاء، ألم يكن ثديي لك سقاء، ألم يكن حجري لك وطاء؛ يقول: بلى يا أماه؛ فتقول: يا بني، قد أثقلتني ذنوبي فاحمل عني منها ذنبا واحدا؛ فيقول: إليك عني يا أماه، فإني بذنبي عنك مشغول.
قوله تعالى: "إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة" أي إنما يقبل إنذارك من يخشى عقاب الله تعالى، وهو كقوله تعالى: "إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب" [يس: ١١]. "ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه" أي من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه. وقرئ: "ومن أزكى فإنما يزكى لنفسه". "وإلى الله المصير" أي إليه مرجع جميع الخل....
( وقال الإمام أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي ( ١٣٧٦ هـ ) رحمه الله
(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير)