* وقال الإمام أحمد حدثنا حسين بن محمد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله ( "أعطيت خمساً بعثت إلى الأحمر والأسود وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل الشفاعة وإني قد اختبأت شفاعتي ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئاً" وهذا أيضاً إسناد صحيح ولم أرهم خرجوه والله أعلم...
* وله مثله من حديث ابن عمر بسند جيد أيضاً وهذا الحديث ثابت في الصحيحين أيضاً من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ( " أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس عامة" وقوله ﴿الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت﴾ صفة الله تعالى في قول رسول الله ( :" إن الذي أرسلني هو خالق كل شيء وربه ومليكه الذي بيده الملك والإحياء والإماتة وله الحكم" وقوله ﴿فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي﴾ أخبرهم أنه رسول الله إليهم ثم أمرهم باتباعه والإيمان به ﴿النبي الأمي﴾ أي الذي وعدتم به وبشرتم به في الكتب المتقدمة فإنه منعوت بذلك في كتبهم ولهذا قال النبي الأمي وقوله ﴿الذي يؤمن بالله وكلماته﴾ أي يصدق قوله عمله وهو يؤمن بما أنزل إليه من ربه ﴿واتبعوه﴾ أي اسلكوا طريقه واقتفوا أثره ﴿لعلكم تهتدون﴾ أي إلى الصراط المستفيم.
( وقال الإمام أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي ( ١٣٧٦ هـ ) رحمه الله


الصفحة التالية
Icon