وكذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "من كان يظن أن لن ينصره الله" أي لن يرزقه. وهو قول أبي عبيدة. وقيل: إن الهاء تعود على الدين؛ والمعنى: من كان يظن أن لن ينصر الله دينه. "فليمدد بسبب" أي بحبل. والسبب ما يتوصل به إلى الشيء. "إلى السماء" إلى سقف البيت. ابن زيد: هي السماء المعروفة. وقرأ الكوفيون "ثم ليقطع" بإسكان اللام. قال النحاس: وهذا بعيد في العربية؛ لأن "ثم" ليست مثل الواو والفاء، لأنها يوقف، عليها وتنفرد. وفي قراءة عبدالله "فليقطعه"..." ثم لينظر هل يذهبن كيده ما يغيظه". قيل: "ما" بمعنى الذي؛ أي هل يذهبن كيده الذي يغيظه، فحذف الهاء ليكون أخف. وقيل: "ما" بمعنى المصدر؛ أي هل يذهبن كيده غيظه.
الآية: ١٦ ﴿وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد﴾
قوله تعالى: "وكذلك أنزلناه آيات بينات" يعني القرآن. "وأن الله" أي وكذلك أن الله "يهدي من يريد" علق وجود الهداية بإرادته ؛ فهو الهادي لا هادي سواه....
١٣* ؟ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ *؟ (الحج : ٤٩ -٥١ )
( قال ألإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن الخطيب أبي حفص عمر بن كثير (٧٧٤ هـ ) رحمه الله