أحدهما : المماثلة. ودل على نفيها قوله تعالى : ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟ مع دلالة قوله ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ على ذلك. لأن أحديته تقتضي أنه متفرد بذاته، وصفاته فلا يشاركه في ذلك أحد.
والثاني : نفي النقائص والعيوب، وقد نفى منها التولد من الطرفين.
وتضمنت إثبات جميع صفات الكمال بإثبات الأحدِيَّة فالصمديَّة الكمال المُنَافِي للنقائص، والأحديَّة تثبت الانفراد بذلك (٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) أخرجه البخاري في صحيحه [ج٩ص٥٨] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
٢) أخرجه البخاري في صحيحه تعليقا [ج٢ص٥٥] ووصله الترمذي في سننه [٢٩٠١] من حديث أنس رضي الله عنه.
٣) انظر تفسير سورة الإخلاص لابن رجب [ص٩٥].
وإيضاحه سبحانه وتعالى لسورة الفلق، وما حصل للنبي ﷺ من تأييد ونصر على الحاسدين والسحرة والحاقدين... وأمره ﷺ لأمَّتهِ بحفظها لما اشتملت عليه هذه السورة على عدة معان عظيمة، ومقاصد سامية كريمة...
فهذه السورة الكريمة تضمنت الاستعاذة من أمور أربعة :
أحدها : شر المخلوقات التي لها شر عموما.
الثاني : شر الغاسق إذا وقب.
الثالث : شر النفاثات في العقد.
الرابع : شر الحاسد إذا حسد (١).
قلت : ويأتي تفصيل ذلك.
وإيضاحه سبحانه وتعالى أيضا لسورة الناس، وما حصل للنبي ﷺ من تأييد ونصر على شياطين الإنس والجن... وأمره ﷺ لأمَّته بحفظها... لما لها من أثر في النفوس المؤمنة...
فهذه السورة مشتملة على الاستعاذة من الشر الذي هو سبب الذنوب والمعاصي كلها، وهو الشر الداخل في الإنسان، الذي هو منشأ العقوبات في الدنيا والآخرة (٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) انظر بدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم الجوزية [ج٥ص٣٨٢].