ويندفع شر الحاسد من المحسود بعشرة أسباب :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة المطففين آية [٢٦].
أحدها : التعوذ بالله من شره، والتحصن به واللجوء إليه، وهو المقصود بهذه السورة، والله تعالى سميع لاستعاذته، عليم بما يستعيذ منه.
والسمع هنا المراد به ( سمع الإجابة ) لا السمع العام.
فهو مثل قوله ( سمع الله لمن حمده ) وقول الخليل : ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (١).
السبب الثاني : تَقَوى الله، وحفظَه عند أمِره ونهْيِه، فمن اتقى الله تولَّى الله حفظه، ولم يكله إلى غيره، قال تعالى : ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٢).
السبب الثالث : الصبر على عدوه، وأن لا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً، فما نُصر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه، والتوكل على الله.
السبب الرابع : التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه أي كافيه.
والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم.
قال تعالى : ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٣).
والمقصود هنا ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر والباغي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة إبراهيم آية [٣٩].
٢) سورة آل عمران آية [١٢٠]
٣) سورة الطلاق آية [٣].
السبب الخامس : فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالفكر فيه.
وهذا من أنفع الأدوية، وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره.
السبب السادس : وهو الإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها.


الصفحة التالية
Icon