١- الإزالة نحو: نسخت الشمس الظل إي أزالته.
٢- التقل: نحو: نسخت الكتاب أي نقلته.
أما في الاصطلاح فهو: رفع حكم شرعي بدليل شرعي متأخر.
ومعنى الآية: ما نرفع آية من جهة النسخ بأن نبطل حكمها أو بالإنساء لها بأن نمحوها عن القلوب (نأت بخير منها( أي : أصلح لمن تعبد بها وأنفع لهم وأسهل عليهم وأكثر لأجرهم ﴿ أو مثلها ﴾ في المنفعة والمثوبة ﴿ ألم تعلم أن الله على كل شيء ﴾ من النسخ والتبديل وغيرهما١٩.
بيان الأحكام:
وفي هذه الآية جملة أحكام:
الحكم الأول: وقوع النسخ في الشريعة الإسلامية:
في هذه المسألة قولان:
القول الأول: ذهب الجماهير من أهل العلم إلى وقوع النسخ في الشرع الإسلامي مستدلين بما يلي:
١- الآية السابقة.
٢- ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾النحل١٠١ فهاتان الآيتان صريحتان في وقوع النسخ.
٣- الأدلة المتكاثرة في القرآن الدالة على وقوع النسخ كما سيأتي ذكر بعضها.
القول الثاني: عدم وقوع النسخ في الشرع وينسب هذا القول إلى أبي مسلم الخرساني واستدل بقوله تعالى(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(فصلت٤٢
المناقشة والترجيح:
من الواضح رجحان قول الجمهور وضعف قول المخالف ولهذا لم يحك هذا القول إلا عن هذا الرجل ونحوه والذين وصفهم الجصاص بأنهم من غير أهل الفقه، وأنهم إنما أتوا من قلة العلم بنقل الناقلين، وقال الشوكاني: "وإذا صح هذا عنه -أي الأصفهاني- فهو دليل على أنه جاهل بهذه الشريعة المحمدية جهلا فظيعا وأعجب من جهله بها حكاية من حكى عنه الخلاف في كتب الشريعة فإنه إنما يعتد بخلاف المجتهدين لا بخلاف من بلغ في الجهل إلى هذه الغاية"٢٠.
الحكم الثاني: أنواع النسخ:
النسخ الواقع في القرآن يتنوع إلى أنوع ثلاثة :