السابع: الاختلاف في اللهجات:
كالفتح والإمالة، والإظهار والإدغام، والتسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق. ومن الأمثلة:
١ - قوله تعالى: وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى [الضحى: ١، ٢] قرئ بفتح (الضحى- سجى) وقرئ بإمالتها إمالة كبرى أو صغرى.
٢ - قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها [آل عمران: ١٤٥] قرئ بإظهار الدال في (يرد)، وقرئ بإدغامها في الثاء.
٣ - قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [البقرة: ٦] قرئ بتحقيق الهمزتين في (أأنذرتهم) وقرئ بتسهيل الثانية.
٤ - قوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ [المزمل: ٢٠] قرئ بترقيق اللام في (الصلاة) وقرأ ورش بتفخيمها.
ويدخل في هذا النوع الكلمات التي اختلفت فيها لغة العرب وتباينت ألسنتهم في النطق. ومن هذه الكلمات:
خطوات، خطوات/ البيوت، البيوت/ خفية، خفية/ زبورا، زبورا/ السّحت، السّحت/ يعزب، يعزب.
وغير ذلك من الكلمات المذكورة في فرش السور.
وهذا السبب (الاختلاف في اللهجات) هو من أعظم الأسباب تيسيرا وتخفيفا على المسلمين، ومن الناس من لا تستقيم ألسنتهم على الفتح فالإمالة تناسبهم ومنهم من لا تستقيم ألسنتهم على الإظهار فالإدغام يناسبهم. هكذا.


الصفحة التالية
Icon