وأما العارض فنحو ﴿قيل لهم﴾، ﴿يقول ربنا﴾، ﴿قال ربكم﴾ في مذهب المدغم، ففيه المد المتوسط والقصر.
فإن قيل: لم لا تجري الثللاثة في ﴿الم * الله﴾ ونحوه مع الإدغام؟ قلت: لأن سكون الميم هنا من هجاء (لام) لازم، فوجب إدغامه في مماثله، والسكون في ذلك عارض، وإدغامه غير واجب، فحمل على سكون الوقف.
القسم الثالث: الساكن، وهو على قسمين: لازم وعارض.
فاللازم ما كان من فواتح السور على ثلاثة أحرف، أوسطهم حرف مد ولين، نحو (لام، ميم، كاف، صاد، قاف، نون) وما أجري مجراه نحو ﴿محياي﴾ في قراءة المسكن.
والعارض ما سكن في الوقف، نحو ما مثلنا به قبل.
وفيه المد والمتوسط والقصر في الوقف لعروضه.
فإن قيل: فهل تجري هذه الثلاثة فيما سكن، وقبله أحد حرفي اللين، نحو ﴿الخوف﴾ و ﴿الليل﴾ ؟ فالجواب أنهما حملا على حروف المد واللين في الثلاثة، إلا أن القصر أولى فيهما للفتحة، والمد فيهن للضمة والكسرة.
والألف اجتمع فيه المد واللين، خلاف أختيه، لأنهما تارة يكونان حرفي مد ولين، وتارة حرفي لين فقط، على حسب اختلاف الحركات، والألف على حالة واحدة.


الصفحة التالية
Icon