لكم} ومن جزم لم يقطع.
وكذا قوله: ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل﴾ من كسر الهمزة من قوله: ﴿وأن الله﴾ قطع، وابتدأ به ومن فتحها وصلهما.
وقد يوجد الكافي على تأويل، ويكون موضع القطع غير كاف على تأويل آخر، كقوله تعالى: ﴿يعلمون الناس السحر﴾ من جعل ﴿وما أنزل﴾ نفياً قطع على (السحر)، ومن جعلها بمعنى الذي وصل، وبالنفي أقول.
وكقوله: ﴿فأنزل الله سكينته عليه﴾ إذا جعلت الهاء للصديق قطع عليها، وكان كافياً، وهو قول سعيد بن جبير، قال: لأن النبي ﷺ [لم تزل السكينة معه، ومن جعلها للنبي صلى الله عليه وسلم] لم يكن الوقف عليه كافياً، ووجب الوصل.
ومنه قوله: ﴿حريص عليكم﴾ القطع عليه كاف، على قول من جعله متصلا بما قبله، وهو خطاب لأهل مكة، ثم ابتدأ فقال ﴿بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾ والأوجه الوصل.