لي، ولك لا، أي دونك، قال: وهذا فاسد، أن الفعل الذي هو (تقتلوه) مجزوم، فأين هو جازمه إذا كانت (لا) للنفي لا للنهي؟ قلت: وما قاله السخاوي ظاهر.
وإني رأيت بعض الشيوخ يقف عليه.
القول في ثم
كان بعض الشيوخ يقف على ما قبلها في جميع القرآن، ويقول إنها للمهملة والتراخي.
قلت: ولا تطرد هذه القاعدة، وإنما تتجه في بعض الأحوال، كقوله تعالى: ﴿ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا﴾، وكقوله ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه﴾، وكذا قوله تعالى: ﴿إنما أمرهم إلى الله ثم﴾، ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى، ثم﴾، و ﴿ثم آتينا موسى﴾ وكذا في آل عمران ﴿يولوكم الأدبار ثم﴾ هذا كله وقف كاف متعلق بما بعده من جهة المعنى فقط، والبداءة بثم.
وأما قوله تعالى في براءة: ﴿أو مرتين ثم﴾ وفي الإسراء