كان ما قبلها استفهاماً أو خبراً، وليست في هذا الوجه بمعنى [الوجه الأول، لأنها في الوجه الأول بمعنى (أي) وهي في هذا المعنى بمعنى] بل، قال الأخطل:

كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالاً
قال أبو عبيدة: لم يستفهم، إنما أوجب أنه رأى.
[وفي كونها عاطفة أم غير عاطفة خلاف، فالمغاربة يقولون ليست عاطفة، لا في جملة ولا في غيرها، وقال ابن مالك: قد تعطف المفرد، كقول العرب: إنها لإبل أم شاء، قال فأم هنا مجرد الأضراب، عاطفة ما بعدها على ما قبلها].
فإذا كانت منقطعة جاز الوقف قبلها والابتداء بها.
وقوله تعالى: ﴿قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون﴾ يجوز الابتداء بأم إذا جعلت منقطعة، ولا يجوز إذا جعلت للمعادلة.
تعليل الوجهين ذكرته في التوجيهات فاطلبه تره.


الصفحة التالية
Icon