الثاني الذي لا نقص معه في إدغامه ولا زيادة، انتهى.
قلت: وما قاله مكي ظاهر قوي، وتظهر في نحو قوله: ﴿إن الله غفور رحيم﴾ فالتشديد على الراء أبلغ من اللام، وعلى اللام أبلغ من النون، ولكن لا بأس في الجمع بين القولين.
وتظهر فائدة ذلك في نحو قوله: ﴿سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا﴾ فأقوى التشديد على الراء ثم اللام ثم على الميم ثم على الواو.
غير أن اختياري في هذه القاعدة مطلقاً التشديد على كل حرف مشدد بحسب ما فيه من الصفات القوية والضعيفة.
مقدمة
التشديد ينقسم على أقسام، منها ما هو مشدد ليس أصله حرفين منفصلين في الوزن، وإنما هو حرف مشدد في الوزن، فشدد في اللفظ كما يشدد في الوزن، وذلك نحو (زين) و (بين) و (علم).وأكثر ما يقع هذا في عين الفعل.
ومنها ما أصله حرفان منفصلان في الوزن، وإنما شدد ذلك للإدغام، نحو ﴿عتياً﴾ و ﴿ولياً﴾، ومن ذلك ما يكون من كلمتين نحو ﴿قل رب﴾، و ﴿قل لهم﴾.
فينبغي للقارئ المجود أن يشدد الحرف من غير لكز ولا ابتهار ولا تشدق ولا لوك، خصوصاً الياء والواو، نحو ﴿ولياً﴾