فامتحنوهن وقال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين نسخ هذا براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أبنا عمر بن عبيد الله قال أبنا ابن بشران قال أبنا أحمد بن إسحاق الكاذي قال بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال بنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق الآية قال نسخ ذلك في براءة ونبذ إلى كل ذي عهد عهده وأمر الله نبيه أن يقاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الآية
ذكر الآية الثالثة والعشرين
قوله تعالى ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم والمعنى أنهم يظهرون الموافقة للفريقين ليأمنوهما فأمر الله تعالى بالكف عنهم إذا اعتزلوا وألقوا إلينا السلم وهو الصلح كما أمر بالكف عن الذين يصلون إلى قوم بيننا وبينهم ميثاق ثم نسخ ذلك بقوله اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
ذكر الآية الرابعة والعشرين
قوله تعالى وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله جمهور أهل العلم على أن الإشارة بهذا إلى الذي يقتل خطأ معي قاتله الدية والكفارة وهذا قول ابن عباس والشعبي وقتادة والزهري وأبي حنيفة والشافعي وهو قول أصحابنا فالآية على هذا محكمة وقد ذهب بعض مفسري القرآن إلى أن المراد به من