مجرى الوقف أو يكون وقف عليه وقيفة يسيرة وقد جاء ذلك في القوافي والهاء في ( ﴿ فإنه ﴾ ) تعود على الاباء أو الاضرار و ( ﴿ بكم ﴾ ) متعلق بمحذوف تقديره لاحق بكم ( ﴿ ويعلمكم الله ﴾ ) مستأنف لا موضع له وقيل موضعه حال من الفاعل في اتقوا تقديره واتقوا الله مضمونا التعليم أو الهداية ويجوز أن يكون حالا مقدرة
قوله تعالى ( ﴿ فرهان ﴾ ) خبر مبتدأ محذوف تقديره فالوثيقة أو التوثق ويقرأ بضم الهاء وسكونها وهي جمع رهن مثل سقف وسقف وأسد وأسد والتسكين لثقل الضمة بعد الضمة وقيل رهن جمع رهان ورهان جمع رهن وقد قرىء به مثل كلب وكلاب والرهن مصدر في الأصل وهو هنا بمعنى مرهون ( ﴿ الذي اؤتمن ﴾ ) إذا وقفت على الذي ابتدأت أو تمن فالهمزة للوصل والواو بدل من الهمزة التي هي فاء الفعل فإذا وصلت حذفت همزة الوصل وأعدت الواو إلى أصلها وهو الهمزة وحذفت ياء الذي لالتقاء الساكنين وقد أبدلت الهمزة ياء ساكنة وياء الذي محذوفة لما ذكرنا وقد قرىء به ( ﴿ أمانته ﴾ ) مفعول يؤد لا مصدر اؤتمن والامانة بمعنى المؤتمن ( ﴿ ولا تكتموا ﴾ ) الجمهور على التاء للخطاب كصدر الاية وقرىء بالياء على الغيبة لأن قبله غيبا الا أن الذي قبله مفرد في اللفظ وهو جنس فلذلك جاء الضمير مجموعا على المعنى ( ﴿ فإنه ﴾ ) الهاء ضمير من ويجوز أن تكون ضمير الشأن و ( ﴿ إثم ﴾ ) فيه أوجه أحدها أنه خبر ان و ( ﴿ قلبه ﴾ ) مرفوع به والثاني كذلك الا أن قبله بدل من آثم لا على نية طرح الاول والثالث أن قلبه بدل من الضمير في آثم والرابع أن قلبه مبتدأ وآثم خبر مقدم والجملة خبر ان وأجاز قوم قلبه بالنصب على التمييز وهو بعيد لأنه معرفة
قوله تعالى ( ﴿ فيغفر لمن يشاء ويعذب ﴾ ) يقرآن بالرفع على الاستئناف أي فهو يغفر وبالجزم عطفا على جواب الشرط وبالنصب عطفا على المعنى بإضمار أن تقديره فان يغفر وهذا يسمى الصرف والتقدير يكن منه حساب فغفران وقرىء في الشاذ بحذف الفاء والجزم على أنه بدل من يحاسبكم
قوله تعالى ( ﴿ والمؤمنون ﴾ ) معطوف على الرسول فيكون الكلام تاما عنده وقيل المؤمنون مبتدإ و ( ﴿ كل ﴾ ) مبتدأ ثان والتقدير كل منهم و ( ﴿ آمن ﴾ ) خبر المبتدإ الثاني والجملة خبر الاول وأفرد الضمير في آمن ردا على لفظ كل ( ﴿ وكتبه ﴾ ) يقرأ بغير ألف على الجمع لأن الذي معه جمع ويقرأ ( / < وكتابه > / )

__________


الصفحة التالية
Icon