( ﴿ يريد أن يتوب عليكم ﴾ ) الا أنه صدر الجملة الأولى بالاسم والثانية بالفعل ولا يجوز أن يقرأ بالنصب لأن المعنى يصير والله يريد أن يتوب عليكم ويريد أن يريد الذين يتبعون الشهوات وليس المعنى على ذلك
قوله تعالى ( ﴿ وخلق الإنسان ضعيفا ﴾ ) ضعيفا حال وقيل تمييز لأنه يجوز أن يقدر بمن وليس بشيء وقيل التقدير وخلق الانسان من شيء ضعيف أي من طين أو من نطفة وعلقة ومضغة كما قال ( ﴿ الله الذي خلقكم من ضعف ﴾ ) فلما حذف الجار والموصوف انتصبت الصفة بالفعل نفسه
قوله تعالى ( ﴿ إلا أن تكون تجارة ﴾ ) الاستثناء منقطع ليس من جنس الاول وقيل هو متصل والتقدير لا تأكلوها بسبب الا أن تكون تجارة وهذا ضعيف لأنه قال بالباطل والتجارة ليسب من جنس الباطل وفي الكلام حذف مضاف أي الا في حال كونها تجارة أو في وقت كونها تجارة وتجارة بالرفع على أن كان تامة وبالنصب على أنها الناقصة التقدير الا أن تكون المعاملة أو التجارة تجارة وقيل تقديره الا أن تكون الاموال تجارة ( ﴿ عن تراض ﴾ ) في موضع صفة تجارة ( ﴿ ومنكم ﴾ ) صفة تراض
قوله تعالى ( ﴿ ومن يفعل ﴾ ) من في موضع رفع بالابتداء والخبر ( ﴿ فسوف نصليه ﴾ ) وعدوانا وظلما مصدران في موضع الحال أو مفعول من أجله والجمهور على ضم النون من نصليه ويقرأ بفتحها وهما لغتان يقال أصليته النار وصليته
قوله تعالى ( ﴿ مدخلا ﴾ ) يقرأ بفتح الميم وهو مصدر دخل والتقدير وندخله فيدخل مدخلا أي دخولا ومفعل إذا وقع مصدرا كان مصدر فعل فأما أفعل فمصدره مفعل بضم الميم كما ضمت الهمزة وقيل مدخل هنا المفتوح الميم مكان فيكون مفعولا به مثل أدخلته بيتا
قوله تعالى ( ﴿ ما فضل الله ﴾ ما بمعنى الذي ) أو نكرة موصوفة والعائد الهاء في ( ﴿ به ﴾ ) والمفعول ( ﴿ بعضكم ﴾ واسئلوا الله ) يقرأ سلوا بغير همز واسئلوا بالهمزة وقد ذكر في قوله ( ﴿ سل بني إسرائيل ﴾ ) ومفعول اسئلوا محذوف أي شيئا ( ﴿ من فضله ﴾ )
قوله تعالى ( ﴿ ولكل جعلنا ﴾ ) المضاف إليه محذوف وفيه وجهان أحدهما تقديره ولكل أحد جعلنا موالي يرثونه والثاني ولكل مال والمفعول الاول لجعل ( ﴿ موالي ﴾ ) والثاني لكل والتقدير وجعلنا وراثا لكل ميت أو لكل مال ( ﴿ مما ترك ﴾ ) فيه

__________


الصفحة التالية
Icon