وانفتح ما قبلها لخفتها والثاني أنه أراد الغيط فخففت مثل سيد وميت ( / < أو لمستم > / ) يقرأ بغير ألف وبألف وهما بمعنى وقيل لامستم ما دون الجماع أو لمستم الجماع ( ﴿ فلم تجدوا ﴾ ) الفاء عطفت ما بعدها على جاء وجواب الشرط ( ﴿ فتيمموا ﴾ ) وجاء معطوف على كنتم أي وان جاء أحد ( ﴿ صعيدا ﴾ ) مفعول تيمموا أي اقصدوا صعيدا وقيل هو على تقدير حذف الباء أي بصعيد ( ﴿ بوجوهكم ﴾ ) الباء زائدة أي امسحوا وجوهكم وفي الكلام حذف أي فامسحوا وجوهكم به أو منه وقد ظهر ذلك في آية المائدة
قوله تعالى ( ﴿ من الكتاب ﴾ ) صفة لنصيب ( ﴿ يشترون ﴾ ) حال من الفاعل في أوتوا ( ﴿ ويريدون ﴾ ) مثله وان شئت جعلتهما حالين من الموصول وهو قوله ( ﴿ من الذين أوتوا ﴾ ) وهي حال مقدرة ويقال ضللت ( ﴿ السبيل ﴾ ) وعن السبيل وهو مفعول به وليس بظرف وهو كقولك أخطأ الطريق ( ﴿ وليا ﴾ ) و ( ﴿ نصيرا ﴾ ) منصوبان على التمييز وقيل على الحال
قوله تعالى ( ﴿ من الذين هادوا ﴾ ) فيه ثلاثة أوجه احدها أنه خبر مبتدأ محذوف وفي ذلك تقديران احدهما تقديره هم من الذين ( ﴿ يحرفون ﴾ ) على هذا حال من الفاعل في هادوا والثاني تقديره من الذين هادوا قوم فقوم هو المبتدأ وما قبله الخبر ويحرفون نعت لقوم وقيل التقدير من الذين هادوا من يحرفون كما قال ( ﴿ وما منا إلا له ﴾ ) أي من له ومن هذه عندنا نكرة موصوفة مثل قوم وليست بمعنى الذي لأن الموصول لا يحذف دون صلته والوجه الثاني أن من الذين متعلق بنصير فهو في موضع نصب به كما قال ( ﴿ فمن ينصرنا من بأس الله ﴾ ) أي يمنعنا والثالث أنه حال من الفاعل في يريدون ولا يجوز أن يكون حالا من الضمير في اوتوا لأن شيئا واحدا لا يكون له أكثر من حال واحدة الا أن يعطف بعض الاحوال على بعض ولا يكون حالا من الذين لهذا المعنى وقيل هو حال من أعدائكم أي والله أعلم بأعدائكم كائنين من الذين والفصل المعترض بينهما مسدد فلم يمنع من الحال وفي كل موضع جعلت فيه من الذين هادوا حالا فيحرفون فيه حال من الفاعل في هادوا و ( ﴿ الكلم ﴾ ) جمع كلمة ويقرأ ( / < الكلام > / ) والمعنى متقارب و ( ﴿ عن ﴾ ) مواضعه متعلق بيحرفون وذكر الضمير المضاف إليه حملا على معنى الكلم لأنها جنس ( ﴿ ويقولون ﴾ ) عطف على يحرفون و ( ﴿ غير مسمع ﴾ ) حال والمفعول الثاني محذوف أي لا أسمعت مكروها هذا ظاهر قولهم فأما ما أرادوا