بدل محمولا على المعنى تقديره فقال الذين ظلموا قولا غير الذي لأن تبديل القول كان بقول ( ﴿ من السماء ﴾ في موضوع نصب متعلق بأنزلنا ويجوز أن يكون صفة لرجز فيتعلق بمحذوف والرجز بكسر الراء وضمها لغتان ( ﴿ بما كانوا ﴾ ) الباء بمعنى السبب أي عاقبناهم بسبب فسقهم
قوله ( ﴿ استسقى ﴾ الألف منقلبة عن ياء لأنه من السقي وألف العصا من واو لأن تثنيتها عصوان وتقول عصوت بالعصا أي ضربت بها والتقدير فضرب ( ﴿ فانفجرت منه اثنتا عشرة ﴾ ) من العرب من يسكن الشين ومنهم من يكسرها وقد قرىء بهما ومنهم من يفتحها ( ﴿ مفسدين ﴾ ) حال مؤكدة لأن قوله ( ﴿ ولا تعثوا ﴾ لا تفسدوا )
قوله تعالى ( ﴿ يخرج لنا مما تنبت الأرض ﴾ ) مفعول يخرج محذوف تقديره شيئا مما تنبت الارض وما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ولا تكون مصدرية لأن المفعول المقدر لا يوصف بالانبات لأن الانبات مصدر والمحذوف جوهر ( ﴿ من بقلها ﴾ ) من هنا لبيان الجنس ووضعها نصب على الحال من الضمير المحذوف تقديره مما تنبته الارض كائنا من بقلها ويجوز أن يكون بدلا من ما الأولى بإعادة حرف الجر والقثاء بكسر القاف وضمها لغتان وقد قرىء بهما والهمزة أصل لقولهم أقثأت الارض واحدته قثاءة ( ﴿ أدنى ﴾ ) ألفه منقلبة عن واو لأنه من دنا يدنو إذا قرب وله معنيان أحدهما أن يكون المعنى ما تقرب قيمته بخساسته ويسهل تحصيله والثاني أن يكون بمعنى القريب منكم لكونه في الدنيا و ( ﴿ بالذي هو خير ﴾ ) ما كان من امتثال أمر الله لأن نفعه متأخر إلى الاخرة وقيل الألف مبدلة من همزة لأنه مأخوذ من دنؤ يدنؤ فهو دنىء والمصدر الدناءة وهو من الشيء الخسيس فأبدل الهمزة ألفا كما قال لأهناك المرتع وقيل أصله أدون من الشيء الدون فأخر الواو فانقلبت ألفا فوزنه الان أفلع ( ﴿ اهبطوا ﴾ الجيد كسر الباء والضم لغة وقد قرىء به ( ﴿ مصرا ﴾ نكرة فلذلك انصرف والمعنى اهبطوا بلدا من البلدان وقيل هو معرفة وانصرف لسكون أوسطه وترك الصرف جائزة وقد قرىء به وهو مثل هند ودعد والمصر في الأصل هو الحد بين الشيئين ( ﴿ ما سألتم ﴾ ما في موضع نصب اسم ان وهي بمعنى الذي ويضعف أن تكون نكرة موصوفة ( ﴿ وباؤوا ﴾ الألف في باءوا منقلبة عن واو لقولك في المستقبل يبوء ( ﴿ بغضب ﴾ في موضع الحال أي رجعوا مغضوبا عليهم ( ﴿ من الله ﴾ في موضع جر

__________


الصفحة التالية
Icon