وأخبرني المنذري عن أبي العباس أنه قال في قوله (وَلَا الضَّالِّينَ)
القراء كلهم عليها إلا ما روي عن أيوب السختياني
أنه همز (وَلَا الضَّألينَ) لالتقاء الساكنين.
قال أبو العباس: وقال بعضهم: نَمُد المدغم إذا كان قبله واو، أو
ياء، أو ألف سواكن، نحو قوله: (وَلَا الضَّالِّينَ) و (لَا رَادَّ لِفَضْلِهِ)
و (يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)، وما أشبهه.
قال: أرادوا: أن يكون المدغم عوضا عن الحركة التي كانت قبل أن يدغم الحرف الأول؛ لأنه لا يجتمع ساكنان.
قال أبو العباس: وهذا غلط، إنما مد لأن الساكن الثاني يخفَى فَيُمد
ما قبله لحركة الثاني، ولأن المدة إذا كانت مع الأول، فكأنهُ متحرك.
* * *


الصفحة التالية
Icon