ابن عامرٍ ويعقوب في التشديد وحذف الألف في كل هذا، وخالفاه
في الإعراب فَنَصَبا في البقرة والحديد.
وقرأ أبو عمرو وحمزة ونافع والكسائي: (فَيُضَاعِفُهُ) بالرفع وإثبات
ألف وكذلك قرَأوا في الحديد، وخَففُوا قوله: (واللهُ يُضَاعِفُ) بالألف،
و (أَضعَافًا مُضَاعَفَة) وما أشبهه.
هذا في كل القرآن إلا أبا عمرو فإنه يحذف الألف في الأحزاب، ويشدد العين من قوله: (يُضَعَّفُ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ).
وقرأ عاصم (فيضاعفه) هاهُنا وفي الحديد بالنصب والتخفيف، وكذلك
يخفف جميع هذا ويثبت الألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يُضَاعِفُ) أو (يُضَعِّفُ) فمعناهما واحد،
أخبرني المنذري عن الحراني عن ابن السكيت أنه قال: تقول العرب: ضَاعَفتُ الشيء وضَغفْتُه.
ومثله: صاعر خذهُ وصَعَّره، وامرأة مُنَاعَمة ومُنَعَّمة، وعَاليتُ
الرجل فوق البعير وعَليَّتُهُ.
أما يعقوب فروح برواية ابن كثير، ورويس كابن عامر.
وقراءة أبي جعفر كابن كثير. (المبسوط في القراءات العشر ١٤٧).