الوقف ولا يفعل ذلك في سائر هاءات الوقف في القرآن، وكان عاصم
يُثبتُها في الوقف في القرآن كله، ويحذفها في الوصل، مثل قوله:
(يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ)، و (مَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ).
وكان الأعمش وحمزة يفعلان ذلك أيضًا في قوله: (لَمْ يَتَسَنَّهْ)، وفي: (فَبِهُداهُمُ اقتَدِه)، وفي حرفين من الحاقة: (مَالِيَه) و (سُلطانِيَه)
وأما ما سواها فإنهما كانا يثبتان الهاء في الوصل والقطع.
قال أبو العباس: ونحن نذهب إلى أن هذه الهاءات هاءات وقف، والوجه
فيها كلها أن تحذف في الموصَل والممر، وتثبت في الموقف، فهذا الوجه


الصفحة التالية
Icon