وقال الزجاج: من قرأها بالتاء فللحكاية والمخاطبة، أي: قل لهم
في خطابك ستغلبون.
قال: وَمَنْ قَرَأَ (سيغلبون) فالمعنى بلغهم أنهم سيُغلبون..
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ... (١٥).
قرأ عاصم وحده في رواية أبي بكر: (وَرُضْوَانٌ) بضم الراء في كل
القرآن، إلا قوله في المائدة: (مَن اتبعَ رِضْوانَهُ) فإنه كسر الراء ها هنا،
وهذه رواية يحيى عن أبي بكر.
وقال الأعشى: (رُضْوانُه) بالضم مثل سائر القرآن.
وكسر الباقون الراء في جميع القرآن، وكذلك روى حفص عن
عاصم.
قال أبو منصور: الرُّضوان والرِّضوان لغتان فصيحتان، من رضِي
يَرضىَ، إلا أن الكسر أكثر في القراءة، وهو الاختيار.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ... (١٩).
قرأ الكسائي وحده: (أَنَّ الدِّينَ). وقرأ الباقون: ((إِنَّ) بكسر الألف.