ليسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بميْتٍ... إنَّما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
فجعل (الْمَيْتَ) مخففا مثل (الْمَيِّت).
وأمَّا ما اتفق القراء على تَخفيفه وتشديده فالقراءة سنة لا تُتَعَدَّى، وإذا اختلفوا فقراءة كل على ما قرأ، ولا يجوز مُمَاراته وتكذِيبُه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً... (٢٨).
قرأ يعقوب وحدَهُ: (تَقِيَّةً) بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء.
وقرأ الباقون (تُقَاةً) بضم التاء وفتح القات، وأمَالها حمزة قليلاً، وفتح
قوله: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)، وأمَالهما الكسائي جميعًا، وفتحهما
الباقون إلا أن نافعًا قرأهما بين الفتح والكسر.
قال أبو منصور: من قرأها (تَقِيَّةً) فهي اسم من اتقى يتقِي اتقَاءً
أو تَقِية، فالاتَقَاءُ مصدر حقيقي، والتقِيَّةُ: اسم يَقُوم مَقام المصدر.
ومن قرأ