وكقوله: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ)
فاللام في (إن) دخلت مؤكدة للام القسم، كقولك: (لئن جِئتَني لأكرمَنَّك). وكذلك قوله: (لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ).
وَمَنْ قَرَأَ (لِمَا آتَيْتُكُمْ) جعلها لام خفض، وجعل اليمين مستأنَفا.
وأجود القراءتين فتح اللام.
وأخبرني المنذري عن أبي طالب النحوي أنه قال:
معنى (لِمَا آتَيْتُكُمْ) : لمَهمَا آتَيْتُكُمْ)، أي أي كتاب آتَيْتُكُمْ لتُؤمنُنَّ به.
وهذا يقرب من التفسير الأول.