وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ... (١١).
قرأ حمزة والكسائي (فَلِإِمِّهِ السُّدُسُ) بكسر الهمزة،
وقرآ: (مِنْ بُطُونِ إِمِّهَاتِكُمْ) و (فِي إِمِّ الْكِتَابِ) و (فِي إِمِّهَا)
في جميع القرآن إذا ولي ألف كسرةً أو ياءً ساكنة.
وافترقا في الميم من قوله (إِمِّهَاتِكُمْ) فكسرها حمزة، وفتحها الكسائي.
وقرأ الباقون بضم الألف في هذا كله..
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فَلِإِمِّهِ) بكسر الألف فلإتباع الكسرة
الكسرة. لأن لام الملك قبل همزة (أمها) مكسورة،
وكذلك قوله (فِي إِمِّ الْكِتَابِ)، و (فِي إِمِّهَا) ؛ لأن الياء أخت الكسرة، فأتبعت الكسرة كسرة،
كما قرئ (عَليهِم) - فكسرت الهاء من أجل الياء، وإن كانت الهاء
في الأصل مضمومة.
وأما قوله: (مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ) فإن الكسائي