وقال أبو عبيد: أجمع القراء على نصب الصاد في الحرف الأول
من سورة النساء، فلمْ يختلفوا في فتحها لأن تأويلها ذَواتُ الأزواج
يُسبينَ فَيُحِلهنَّ السَّبيُ، يوطأن بملك اليمين، وينتقض نكاحهن.
وأما سوى الحرف الأول فالقراء مختلفون، فمنهم من يكسر الصادَ، ومنهم
من يفتحها، فمن نصب ذهب إلى الأزواج، ومن كسر ذهب إلى أنهن
أسلمن فأحَصَنَّ أنفسهن، فهن محصِناتَ.
قال أبو منصور: وأما قوله: (فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ)
فإن ابن مسعود قرأ بفتح الأول، وقال: إحصَان الأمة إسلامُها.
وكان ابن عباس يقرأهَا (فَإِذَا أُحْصِنَّ) ويُفَسره: فإذا أحصِنَ بزوج.
وكان لا يرى


الصفحة التالية
Icon