قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (قِيَمًا) فهو مصدر على (فِعَل)، من قام
يقومُ، وجعلها بالياء لأن الواو لما فَسَدَت في قام بالألف فَسَدَت مع كسرة
القاف، وَمَنْ قَرَأَ (قِيَامًا) بناه على (فِعَال)، وكان في الأصل قِوامًا،
فجعلت الواو ياء لكَسرة ما قبلها، وهما لغتان: يقال فلان قِوام قومه،
وقيام قومه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا... (٩٥).
قرأ ابن عامر فيما ذكر النقاش (أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ) بكسر العين،
وقرأ الباقون (أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ).
قال الفراء: العَدل بالفتح: ماعَادل الشَيء من غير جنسه،
وأما العِدل فهو المثل: يقال: عندي عِدل غلامك، وعِدل شاتك، إذا كانت شاة تعدل شاة، أو غلاما يعدل غلاما، فإذا أردت قيمته من غير جنسه نصبت العَدلَ، وكذلك اتفق أكثر القراء على فتح العين.


الصفحة التالية
Icon