وقوله جلَّ وعزَّ: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ... (٢٣)
قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ) بالتاء (فِتْنَتُهُمْ) رفعًا،
وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتَهُمْ) نصبًا، وكذلك روى شبل عن ابن كثير،
وقرأ حمزة والكسائي والحضرمي (ثُمَّ لَمْ يَكُنْ فِتْنَتَهُمْ) نصبًا.
قال أبو منصور: من نصب (فِتْنَتَهُمْ) فهو على أنه خبر (تكُنْ)،
ويكون (أن قالوا) الاسم، وأنثت (تكن) وهو لـ (أن قالوا)
لأنَّ (أن قالوا) ها هنا هى الفتنة،
وَمَنْ قَرَأَ (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) بالرفع
فعَلى أن الفتنة هى الاسم لـ (تَكُن)، ويكون (أن قالوا) الخبر.
وقال بعضهم: من قرأَ (لم يَكن) بالياء وجعله لِـ (أن قَالوا) فمعناه:
(القول)، وهو مذكَّر.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَاللَّهِ رَبِّنَا... (٢٣)
قرأ حمزة والكسائي (وَاللَّهِ رَبَّنَا) نُصِب على الدعاء،
وقرأ الباقون (وَاللَّهِ رَبِّنَا) خَفْضَا.