فإنه قرأ (يعقلون) بالياء، وقرأ أبو بكر في رواية الأعشى عنه
فى القصص بالتاء، والباقى بالياء مثل حمزة، وفى رواية يحيى عنه فى
يوسف وفى القصص بالتاء، والباقى بالياء.
وقرأ الأصم فى الأنعام والقصص ويس (أفلا تعقلون) بالتاء، والباقى بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطب، وَمَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ (٣٢)
قرأ ابن عامر وحده: (وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) بلام واحد، وخفض
الآخرةِ،
وقرأ الباقون: (وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ) بلامين، (الآخرةُ) رفع.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ) فالآخرةُ نعت للدار، وهي
أجود القراءتين، وَمَنْ قَرَأَ (وَلَدَارُ الْآخِرَةِ) فإنه أضاف الدار إلى الآخرة.
والعرب تُضِيف الشيء إلى نعته، كقول الله: (وَحَبَّ الْحَصِيدِ)،


الصفحة التالية
Icon