(لَئِنْ أَنْجَيتَنَا) بالتاء.
قال أبو منصور: يقال أنجَيتُه ونجَّيته بمعنى واحد،
وقوله (لئن أنجيتنا) مخاطبة لله جلَّ وعزَّ.
وَمَنْ قَرَأَ (لئن أنجانا) بمعناه: لئن أنجانا الله، إخبار عن فعله.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً... (٦٣).
قرأ عاصم في رواية أبي بكر (تَضَرُّعًا وَخِفيَةً)
بكسر الخاء فى السورتين،
وقرأ الباقون (وَخُفْيَةً) بضم الخاء.
قال أبو منصور: هما لغتان (خِفْيَة وخُفْيَة)، والضم أجودهما،
ومعناهما: ضد الجهر.
وانتصاب (تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) على وجهين:
أحدهما: أنهما جعلا مصدرين لقوله: (تَدْعُونَهُ) ؛ لأن معنى تدعون
وتتضرعون واحد، وإن شئت جعلتهما مصدرين أقيما مقام الحال، كأنه
قال: تدعونه متضرعين مُخفين الدعاء.