قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (آزرُ) فعلى النداء (يا آزرُ)،
ومن قرأ (آزرَ) فهو في موضع الخفضِ؛ لأنه بدل لأِبيهِ، المعنى: لآزر.
ونُصب لأنه لا ينصرف.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (رَأَى كَوْكَبًا... (٧٦).
ونظائره.
قرأ ابن كثير وحفص، عن عاصم والأعشى عن أبي بكر عن
عاصم ويعقوب (رَأَى كَوْكَبًا) و (رَأى قَمِيصَهُ) و (رَأى أيْدِيَهُمْ)
ونحو هذا بفتح الراء والهمز حيث كان،
وقرأ نافع هذا كله بين الفتح والكسر،
وقرأ أبو عمرو (رأى) بفتح الراء وكسر الهمزة في جميع
القرآن، وقرأ ابن عامر (ريى كوكَبا) بكسر الراء والهمزة في هذه
الحروف كلها ونَحوِهَا مما اسم الرؤيَة فيه مظهرة، مثل (رَأى قَميصهُ)
و (رَأى أيْديَهُم).
وفتح الراء والهمز في جميع القرآن مع الكنايات،
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (رِئِى) بكسر الراء والهمزة، وكذلك رَوى عبيد عن أبي عمرو