قرأ ابن عامر وحده (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِي) مجرورةً بياء في اللفظ،
جعلها اسمًا ولم يجعلها هاء السكت. لأنها لو كانت عنده هاء السكت
ما جرَّها، والمعنى: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِ اقتداء، وهو مذهب حسن في اللغة.
وقال أبو إسحاق: هذه الهاء التي في (اقتده) تثبت في الوقف
يُبَين بها كسرة الدال، فإن وصلت قلت: (اقتدِ قل لا أسألكم)
قال: والذي أختارُهُ ويختارُهُ مَن أثق بعلمه أن يوقف عند هذه الهاءات نحو
(كِتَابِيَهْ) و (حِسَابِيَهْ)، وكذلك (يَتَسَنَّهْ) وكذلك (مَا هِيَهْ).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا... (٩١).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ثلاثهن بالياء، وقرأهن الباقون بالتاء.


الصفحة التالية
Icon