وقوله جلَّ وعزَّ: (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ... (١٢٥).
قرأ ابن كثير (كَأَنَّمَا يَصْعَدُ) خفيفة،
وقرأ أبو بكر عن عاصِم (يَصَّاعَدُ) مشددا بألف،
وقرأ الباقون (يَصَّعَّدُ) بالتشديد بلا ألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يَصْعَدُ) فهو من صَعَد يَصعَد.
ومن قرأ (يَصَّاعَدُ) أو (يَصَّعَّدُ) فالأصل يتَصَاعَد ويتَصَعَّد، إلا
أن التاء أدغمت منهما في الصاد فشددت.
المعنى: أن قلب الكافر كأنه (يَصَّعَّدُ) في السماء نُتُوءًا عن
الإسلام والحكمة، لا يَعْلق به شيء منهما،
وقيل معناهُ: أنه كأنه كُلِّف أنْ يصعد إلى السماء إذا دُعي إلى الإسلام من ضيق صدره عنه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ... (١٢٨).
قرأ عاصم في رواية حفص عنه (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) ها هنا وفي
كل القرآن إلا في موضعين: عند العشرين من الأنعام، وقبل الثلاثين


الصفحة التالية
Icon