في قوله (اعملوا على مكانتكم)، أي: حيَالكُم وناحِيَتكم.
قال: وأخبرني أبو العباس عن سلمة عن الفراء قالَ: يقال له في قلبي منزلة،
مثل قولك له في قلبي مَحِلة وموضعَة ومَوقعَة ومَكَانَة ومَجلسَة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ... (١٣٥).
قرأ حمزة والكسائي (مَن يَكُونُ لهُ) بالياء ها هنا وفي القصص.
وقرأهما الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فلتأنيث العاقبة،
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فلأن العاقبة معناها: العَقِبُ، وهو مذكر،
وكذلك ما كان من المصادر المؤنثة، يجوز تذكير فعلها، مثل: الرحمة، والعافية، وما أشبههما.
وقوله جلَّ وعزَّ: (هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ... (١٣٦).
قرأ الكسائي وحده (بِزُعْمِهِمْ) بضم الزاي في الحرفين.


الصفحة التالية
Icon