قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فهو خطاب لِأخراهم وأولاَهُم
المضِلِّين والمضَلِّين من الكفار.
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة.
ومعنى قوله (لِكُلٍّ ضِعْفٌ)، أي: لكل من التابع والمتبوع عذاب
مضاعف؛ لأنهم دخلوا في الكفر جميعا.
وقيل في تفسير قوله (وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ) أيها المخاطبون ما لِكُل
فريق منكم من العذاب.
وقيل في قوله (وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) : ولكن لا يعلم
كل فريق مقدار عذاب الفريق الآخر.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ... (٤٠).
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم. ويعقوب (لَا تُفَتَّحُ) بالتاء
والتشديد، وقرأ أبو عمرو (لَا تُفَتَحُ) بالتاء مع التخفيف،
وقرأ حمزة والكسائي (لا يُفتَحُ) بالياء مع التخفيف.
ْقال أبو منصور: من شدد فلتكثير الفتح، وكثرة الأبواب.
ومن خفف فَلِتَقْلِيلهِ، ويجوز هذا وهذا فيما يكثرُ ويقلُّ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ... (٣٣).