وقوله جلَّ وعزَّ: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ... (٥٤).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) خفيفا، وكذلك في الرعد، وقرأ الباقون بالتشديد.
قال أبو منصور: مَعنى يُغْشِي ويُغَشِّي، وكلاهما يتعدى
إلى مفعرلين، ومعناهما يجلل. وقد تَغَشَّاهُ، إذا تجلله.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ... (٥٤).
قرأ ابن عامر وحده (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ) رفعا
كله، وقرأ الباقون بالنصب.
قال أبو منصور: من نصبها عطفها على ما قبلها، ونصب
(مسخراتٍ) على الحال، وجائز أن نَصْبَها على إضمار فعل، كأنه قال:
وتُجرِي الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ فِي حال تسخيرها، أي: تذليلها.
ومن رفع فعلى الابتداء، وخبره (مُسَخَّرَاتٌ).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا... (٥٧).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والحضرمي (نُشُرًا) بضم النون
والشين في كل القرآن،


الصفحة التالية
Icon