وقرأ محمد بن الحسن عن أبي ربيعة عن البزي عن ابن كثير الثلاثة
المواضع مثل نافع،
والباقون يفتحون الواو فيهن.
قال أبو منصور: من فتح الواو في هذه الحروفْفهي واو عطف،
ادخلت عليها ألف الاستفهام كما تدْخل على الفاء من قوله
(أفَعجبتم) (أوَعجبتم)،
ومن سكن الواو فهي (أوْ)، وكذلك سكنه،
و (أو) من حروف العطف للشك، تقول: ضربت زيدًا أو عمرًا،
ومَرَّ بي زيد أو عمرو، وقد يكون (أو) بمعنى (بل)، ويكون (أو) بمعنى
الواو، ويجيء بمعنى (بل).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ... (١٠٥)
قرأ نافع وحده (عَلَيَّ) أضاف (عَلَى) إلى نفسه،
وأرسلها الباقون (عَلَى) مفخمة.
قال أبو منصور: من شدد ياء (عَلَيَّ) فلإضافته إلى نفسه، ومن
سكن ألف (عَلَى) جعله بمعنى الباء، كقولك: رميت على القوس،
وبالقوس.
و (عَلَى) مفخم، وكذلك (إلى) و (حتى).