قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (آمَنتُم) بوزن (عَامَنتُم) فلفظه لفظ الخبر،
ومعناه للاستفهام، إلا أنه حذف إحدى الهمزتين.
وَمَنْ قَرَأَ (أآمنتم) بوزن (أعامنتم) بهمزة مطولة فهو استفهام، جعل إحدى الهمزتين ألفا مطولة فرارًا من الجمع بين الهمزتين.
وَمَنْ قَرَأَ (أآمنتم) بهمزتين، الثانية ممدودة
فإنه جعل الهمزة الثانية ألفا ممدودة كراهية الجمع بين الهمزتين أيضًا.
وكل ذلك جائز.
أما ما روى لابن كثير (قال فرعون وامنتم به) فإني لا أعرفها،
ولا أحِبُّ القراءة بها؛ لأن الواو زيادة في المصحف، ولعل بعض العرب
يتكلم بها، ويجعل الواو بدلاً من الهمز.
* * *
واجتمع القراء على نصب قوله: (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ... (١٢٧).
واختلف النحويون في علة نصبه،
فقال الفراء: هو منصوب على الصرف ومعناه الحال.