وروى أحمد بن يوسف التغلبي عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر
(مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) بضم الراء والشين.
قال: وقرأت على ابن أخرم (رُشْدًا)) ساكنة الشين مثل الباقين.
قال أبو منصور: هى لغات معروفة، والرُّشْد والرَّشَد والرُّشُد معناها
واحد.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا... (١٤٨).
قرأ حمزة والكسائي (من حِلِيِّهِمْ) بكسر الحاء والتشديد،
وقرأ الحضرمي (مِنْ حَلْيِهِمْ) بفتح الحاء وسكون اللام خفيفة،
وقرأ الباقون (مِنْ حُلِيِّهِمْ) بضم الحاء، مشددًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (مِن حَليِهم) فهو واحد، ويجمع: حُلِيًّا
وحِلِيَّا، والأصل فيهما الضم، لأنه جُمِع على (فُعُول).
ومن كسر الحاء فلإتباعه الكسرةَ التي في اللام والياء.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا... (١٤٩).
قرأ حمزة والكسائي (لَئِنْ لَمْ تَرْحَمْنَا رَبَّنَا وَتَغْفِرْ لَنَا) بالتاء
فيهما جميعًا، و (رَبَّنَا) نصبًا،
وقرأ الباقون بالياء، و (رَبُّنَا) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فللمخاطبة، ونصبه (رَبَّنَا)


الصفحة التالية
Icon