قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (مُوَهِّنٌ) بفتح الواو والتنوين
والتشديد، (كَيْدَ) نصبًا.
وقرأ حفص (مُوهِنُ كَيْدِ) ساكنة الواو بغير تنوين، (كَيْدَ) مضاف إليه.
وقرأ الباقون (مُوهِنٌ) منونة، (كَيْدَ) نصبًا.
قال أبو منصور: (مُوهِنُ) و (مُوَهِّنٌ) بمعنى واحد، ومن نصب
(كَيْدَ) فلأنه مفعول به، ومن خفضه فلأنه مضاف إليه، ويقال: وَهَّنتُ
الشيء وأوهَنْتُه، إذا فَعَلتَه واهنًا ضعيفًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩).
قرأ نافع وابن عامر وحفص (وَأَنَّ اللَّهَ)،
وقرأ الباقون (وَإِنَّ اللَّهَ) بكسر الألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَأَنَّ اللَّهَ) بالفتح فالمعنى: ولن تُغنِي
عنكم فِئَتُكُم شيئًا لكثرتها، ولأن الله مع المؤمنين.
ومن قرأ (وَإِنَّ اللَّهَ) فهو استئناف.


الصفحة التالية
Icon