إنما هو تأخيرهم تحريم المحرَّم إلى صفرَ
وَمَنْ قَرَأَ (النسيءُ) فهو مصدر نَسَاتُ نَسْأً، على فَعَلتُ فَعلا.
القراءة الجيدة (النسيءُ) بالهمز والمد، وبها قرأ أكثر القراء.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا... (٣٧).
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكساني (يُضَلُّ) بضم الياء وفتح الضاد.
وقرأ الحضرمي (يُضِلُّ) بضم الياء وكسر الضاد،
وقرأ الباقون (يَضِلُّ) بفتح الياء وكسر الضاد.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يُضَلُّ) فهو على ما لم يُسَم فاعله،
و (الذين) في موضع الرفع، لأنه مفعول لم يسم فاعله.
وَمَنْ قَرَأَ (يُضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) فمعناه أن الكفَارَ يُضِلون بالنسيء
أتبَاعهم في إِحْلالِهم المحَرَّم مرة، وتحريمِهم إياه أخرى.
وَمَنْ قَرَأَ (يَضِلُّ) فالفعل للكفار الضالين،
و (الذين) في موضع الرفع على قراءة مَن قَرَأ (يَضِلُّ).
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠)
قرأ يعقوب وحده (وَكَلِمَةَ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا) نصبًا.