قرأ نافع وابن عامر (أَفَمَنْ أُسَّسَ بُنْيَانُهُ... خَيْرٌ أَمْ مَنْ أُسَّسَ بُنْيَانُهُ)
بضم الألف في الحرفين، ورفع البنيان.
وقَرأ الباقون بفتح الألف فيهما، ونصب البنيان.
قال أبو منصور: المعنى واحد في القراءتين، إلا أن الضم يَدل على
أنه لم يُسَم فاعله، والنصب يدل على الفاعل والمفعول،
وكل ذلك جائز.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ... (١٠٩).
قرأ ابن عامر وحمزة ويحيى عن أبي بكر عن عاصم (عَلَى شَفَا جُرْفٍ)
بسكون الراء، وقرأ حفص والأعشى عن أبي بكر عن عاصم
(جُرُفٍ) مثقل، وكذلك قرأ الباقون (جُرُفٍ) بضمتين.
قال أبو منصور: هما لغتان: جُرُفٍ وجُرْفٍ.
والعرب تقول للرجل لا حَزْمَ له ولا عَقل: فُلانٌ جُرفَ مُنْهارَ.
ومن أمثالهم أيضًا: لا أحْفُر لك"جُرفًا، معناه: لا أغُشُّك.
والجُرفُ في كلام العرب: أن