قرأ الكسائي والأعشى عن أبي بكر (لقد علمتُ مَا أنْزَلَ هَؤلاَء) بضم التاء،
وقرأ الباقون (لقد علمتَ) بفتح التاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لقد علمتُ) فهو قول موسى صلى الله عليه، أخبر
أنه قد علم علما يقينا.
وَمَنْ قَرَأَ (لَقَد عَلِمْتَ) فهو مخاطبة من موسى صلى الله عليه
لِفِرْعون، وتقريرٌ له.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ (١١٠)
رَوَى عباس عن أبي عمرو (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ) بكسر اللام،
(أوُ ادْعُوا) مضمومة الواو.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو - في غير رواية العباس -
والكسائيُّ (قلُ ادعوا الله أوْ ادعوا) بضم اللام، والواو.
وقرأ الباقون بكسر اللام والواو (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا).
قال أبو منصور: من ضم الواو من (أو) واللام من (قل) فإنه أوقع ضمة الهمزة من (ادعوا) عليهما، فضمهُمَا، ومن كسرهما فلاجتماع الساكنين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا (١٠٠)
فتح الياء نافع وأبو عمرو.