وقوله جلَّ وعزَّ: (يَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ (١٠٢)
قرأ أبو عمرو وحده (يَوْمَ نَنْفُخُ) بالنون، وقرأ الباقون (يُنْفَخُ) بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالنون فالفعل للَّهِ، إما بأمره النافخ،
وإما بانفراده به.
وَمَنْ قَرَأَ (يُنْفَخُ) فهو على ما لم يسم فاعله، والمعنى واحد.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلاَ يَخَافُ ظُلْمًا ولاَ هَضْمًا (١١٢)
قرأ ابن كثير وحده (فَلاَ يَخفْ ظُلْمًا)، وقرأ الباقون (فَلاَ يَخَافُ).
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فَلاَ يَخَفْ) جزمَا فهو على النهي للغائب، ومن
قرأ (فَلاَ يَخَافُ) فهو على الخبر، المعنى: فإنه لا يَخاف.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ قَبْل أنْ يُقْضَى إلَيْكَ وَحْيُه (١١٤)
قرأ الحضرمي وحده (من قبل أن نَقْضي إلَيْكَ) بالنون، (وَحيَهُ) نصبًا.
وقرأ الباقون (يُقْضَى إلَيْكَ وَحْيُه) رفعًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالنون نصبَ (وَحيَهُ) بالفعل،
وَمَنْ قَرَأَ (مِنْ قَبْلِ أنْ يُقْضَى إلَيْكَ وَحْيُه) فهو على ما لم يسم فاعله.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (١١٩)


الصفحة التالية
Icon