قرأ ابن عامر وحده (ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ) نصبًا.
وقرأ الباقون:
(وَلاَ يَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ)
وقال الفراء: قرأ أبو عبد الرحمن السلمي (ولا يُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ)
ضم الياء من (يُسمع)، ونصب (الصُّمَّ) بوقوع الفعل عليهم،
وضمّ (الدعاءُ) ؛ لأن الفعل له.
قال أبو منصور: القراءة المختارة (وَلاَ يَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ) بفتح الياء من
(يَسمع) و (الصمُّ) رفع و (الدعاءَ) نصبٌ.
وأما قراءة ابن عامر (ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ) فالخطاب للنبي - ﷺ - المعنى: تُسْمِعُ أنت يا محمد.
الصمَّ، أي: المعرضين عما تتلوا عليهم، فهم بمنزلة من لا يسمعِ،
و (الدعاءَ) نصبٌ؛ لأنه مفعول ثان.
أى: لا تُسْمِعُهم دعاءك؛ لأنهم لا يَعُونه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ (٤٧)
قرأ نافع وحده (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ) بالرفع
وقرأ الباقون (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ) بالنصب.


الصفحة التالية
Icon