قرأ نافع وعاصم (وَلُؤْلُؤًا) نصبًا في السورتين، وهمز أبو بكر عن عاصم
الثانية وطرح الأولى من (لُولُؤًا) حيث وقع.
وروى عنه مُعَلَّى بن منصور في همز الأولى وطرح الثانية في جميع القرآن.
وقرأ الحضرمي في الحج (ولُولؤا) نصبًا وفي فاطر (ولُولُؤ) خفضًا
وقرأ الباقون بالخفض في السورتين.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لولؤا) بالنصب فعلى معنى: ويحلَّون لولؤا.
وَمَنْ قَرَأَ (ولُولُؤ) فعلى العطف على قوله: (من ذهبٍ ومن لؤلؤ).
فأما من همز إحدى الهمزتين وحذف الأخرى فإنه كره الجمع بينهما في
كلمة واحدة.
وأما من نصب التي في الحج وجر التي في الملائكة فلأنَّ مصاحف أهل
البصرة وأهل الكوفة اجتمعت على الألف (ولولؤا) في الحج، وعلى حذف الألف من التي في سورة الملائكة فاتبعوا المصحف.
وأما من رأى جر (ولولؤ) في السورتين فإنهم اعتلوا بأن الهمزات قد كتبت بالألف على كل حال في مصحف ابن مسعود سواء كان ما قبلها واوًا مكسورة أو مفتوحة.