قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يدافع) فهو من دافع يُدافع، بمعنى: دفع.
وقد جاءت حروفٌ على (فاعل) للواحد، منها: قاتله اللَّه، وعافاه اللَّه،
وعاهدت الله.
وَمَنْ قَرَأَ (يدفع) فهو من دفع يدفع.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ (٣٩)
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (أَذِنَ لِلَّذِينَ) بفتح الألف (يُقاتِلُونَ)
بكسر التاء.
وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم، ويعقوب (أُذِنَ لِلَّذِينَ) بضم الألف
(يُقَاتَلُونَ) بكسر التاء.
وقرأ ابن عامر (أَذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ) بفتح الألف والتاء جميعًا.
وقرأ نافع وحفص: (أُذِنَ) - بضم الألف -، (يُقَاتَل) - بفتح التاء -.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أَذِنَ) بفتح الألف فالمعنى: أذِنَ اللَّهُ للذين
يُقاِتلون أو: يقاتَلون، و (أنهم ظُلِمُوا)، أي: أذِنَ لهم بسبب ما ظلِموا أن
يُقاِتلوا، وكذلك المعنى فيمن قرأ (أذِن)، وإذا قرئ (يُقاتِلُونَ) فهم فاعلون،
وإذا قرئ (يقاتَلون) فهم مفعولون.